الأعصاب بشكل مبسط هي نظام من الكابلات او الاسلاك التي تغادر من المخ والحبل الشوكي وتحمل التيار الكهربائي إلى الأعضاء لتوفير الحركة واستعادة الأحاسيس مثل الإحساس والحرارة والضغط من الأعضاء. لذلك فإن الأعصاب نوعين، وهما الأعصاب الحركية والحسية.
الأعصاب المتواجدة في أصابعنا هي أعصاب حسية لا علاقة لها بالحركة. الهدف من إصلاح عصب الإصبع المصاب هو استعادة الإحساس الوظيفي ومنع تكوين نهايات عصبية مؤلمة تسمى الأورام العصبية.
من أجل فهم تلف الأعصاب في المرضى الذين يعانون من إصابات عصب الإصبع، يجب إجراء فحوصات عصبية مثل اختبار الإحساس واختبار التمييز من نقطتين قبل إجراء التخدير الموضعي. نظرًا لأن الأوعية التي توفر الدورة الدموية للأصابع تقع بجوار الأعصاب مباشرةً، فإن احتمال الإصابة مرتفع. لذلك، يتم أيضًا فحص الأوردة والأوتار التي توفر حركة الإصبع بعناية. أفضل ما يجب فعله من أجل عدم مواجهة مضاعفات إصابة الأعصاب المتأخرة والمفقودة لدى الأطفال أو المرضى الذين لا يمكن تقييمهم بشكل كامل أفضل شيء يجب القيام به هو إجراء تقييم جراحي للعصب وإصلاحه في حالة حدوث إصابة.
العوامل التي تؤثر بشكل إيجابي على نتيجة العلاج في إصابات عصب الإصبع
- إصلاح إصابات الأعصاب بشكل مبكر
- ان يكون المريض شابا
- ان يكون الجرح نظيفا
- قطع العصب بشكل يسمى قطع المقصلة
- ان لا يكون المريض من المدخنين
أهم عامل من هذه العوامل هو العمر. على الرغم من أن نتائج العلاج أفضل بكثير عند الأطفال، إلا أن إصلاح الأعصاب ليس له قيود عمرية. لا يوجد حد زمني لإصلاح الأعصاب الحسية في الفترة المبكرة، ولكن كلما تم اصلاحها مبكرًا، كانت النتائج أفضل. بعد ثلاثة أسابيع، يصبح من الصعب وضع حد لها بسبب تراجع الأعصاب والالتصاقات في الأنسجة المحيطة، مما قد يؤثر سلبًا على نتائج الجراحة.
إصلاح عصب الإصبع بالجراحة المجهرية
تستخدم تقنيات الجراحة المجهرية في إصلاح إصابات عصب الأصابع التي يبلغ قطرها حوالي 2 مم. مع التكبير 10 مرات تحت المجهر، يتم خياطة الأعصاب مع مواد خياطة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. إذا تم تقليص أو سحب نهايات الأعصاب المقطوعة بحيث لا تتقابل اطرافه الحادة، فإن القطع العصبية المأخوذة من الساق، ويفضل أن تكون على شكل جسر، يتم تخييطها. بعد الجراحة، يتم وضع جبيرة لاصقة واقية لمدة 3 أسابيع لحماية منطقة الإصلاح، حيث أن الخيوط الجراحية التي يتم وضعها رقيقة جدًا.