fbpx

Op. Dr. Tolga Mertoğlu

داء كينبوك

هناك ثمانية عظام في الرسغ، بين عظام الساعد والمشط. أربعة منهم في الأعلى والبقية في الأسفل. داء كينبوك هو مرض يتطور مع تدهور العظم الهلالي الموجود في الصف العلوي وسحقه وتكسره بمرور الوقت. وهو أكثر شيوعًا عند الرجال في سن الثلاثين تقريبًا، وفي أولئك الذين يعملون في وظائف تتطلب الكثير من استخدام اليد. من بين العظمتين الموجودتين في الساعد، حقيقة أن عظم الكعبرة، الموجود على الجزء الهلالي، أطول من الناحية الخلقية ويضغط على العظم الهلالي، هو أيضًا عامل يسهل حدوث المرض.

 

أعراض المرض    

 

في داء كينبوك، يكون منتصف الرسغ مؤلمًا. يزداد الألم مع الضغط على الرسغ والضغط على المنطقة المصابة. مع تقدم المرض يحدث تصلب في المفاصل مما يجعل من الصعب تحريك الأصابع.

 

تُستخدم الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي MRIوالتصوير المقطعي المحوسب BT لتشخيص مرض كينبوك.  على وجه الخصوص، يعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي مهمًا جدًا في تحديد مراحل المرض، والأشعة السينية مهمة جدًا في الكشف عن وذمة العظام التي لا تظهر في المراحل المبكرة من المرض. إذا أمكن، يتم الحصول على التشخيص والتدخل المبكر عن طريق التصوير بجهاز 3 Tesla MRI. يتم تقييم كسور وانهيار العظم حول العظم الهلالي والتكلس المحتمل في الرسغ بأكمله بواسطة التصوير المقطعي.

 

مراحل المرض  

يحتوي مرض كينبوك على 4 مراحل إكلينيكية وإشعاعية.

 

المرحلة 1 – تكون صور الأشعة السينية طبيعية. يتم التشخيص من خلال ظهور وذمة العظام في التصوير بالرنين المغناطيسي.

المرحلة 2 -حدوث كسر وتدهور في العظم الهلالي المصاب.

المرحلة 3 -يحدث انهيار في العظم الهلالي المكسور.

المرحلة 4-ينهار العظم الهلالي تمامًا، مما يؤدي إلى تعطيل عظام الرسغ. يحدث تكلس.

 

 

علاج المرض 

يعتبر عمر المريض وحالة العظم الهلالي والرسغ من العوامل المهمة في العلاج. الغرض من العلاج لحماية العظم الهلالي المريضة من القوى الكاشطة ولزيادة الدورة الدموية. نتائج العلاج غير الجراحي جيدة في المرضى الذين تقل أعمارهم عن 15-20 سنة. على الرغم من أن صور الأشعة السينية سيئة في المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، إلا أنها عادة لا تتطلب جراحة. لهذا الغرض، يمكن عمل أجهزة تقويم خاصة أو تطبيقات الجص.

في المراحل المبكرة من داء كينبوك، إذا كانت عظمة الساعد فوق العظم الهلالي طويلة هيكليًا، يتم تقصير هذا العظم. إذا كان طول عظم الساعد طبيعيًا، يتم تطبيق التقصير على عظم الرأس الموجود أسفله مباشرةً. إذا لزم الأمر، تتم إضافة زرع عظام الأوعية الدموية من العظام المجاورة إلى العلاج الجراحي.

إذا كان هناك انهيار شديد في العظم الهلالي وبدأ التكلس في المنطقة المحيطة بالعظم، يتم إجراء عملية جراحية لإزالة عظام الصف العلوي من الرسغ أو لدمج العظام المجاورة مع بعضها البعض.

إذا وصل داء كينبوك إلى المرحلة 4 وحدث تكلس في المعصم بالكامل، فإن التطبيق الذي يمكن القيام به لتوفير حركة غير مؤلمة لليد هو تجميد المعصم بالكامل أو استخدام طرف اصطناعي للمعصم.